فصل: الوقوف بمزدلفة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


 باب في واجبات الحج ومندوباته

 الافاضة من عرفات

12583- ‏{‏ مسند عمر رضي الله عنه‏}‏ عن نهيك بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أفاض من عرفات وهو بينه وبين الأسود بن يزيد فلم يزل على سير واحد حتى أتى منى‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

12584- عن علقمة والأسود أنهما أفاضا مع عمر بن الخطاب من عرفات إلى جمع فسمعاه يقول‏:‏ أيها الناس عليكم بالسكينة، فإن البر ليس في عدو الإبل‏.‏

‏(‏ابن خسرو‏)‏‏.‏

12585- عن عمر أنه أفاض من عرفة وكانت تلبيته‏:‏ لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، وهو على بعير يعنق ‏(‏يعنق‏:‏ أي يسرع، ومنه الحديث ‏"‏لا يزال المؤمن معنقا صالحا ما لم يصب دما حراما‏"‏ أي مسرعا في طاعته منبسطا في عمله‏.‏انتهى‏.‏النهاية ‏(‏3/310‏)‏ ب‏)‏ والإبل تعنق ما تدركه‏.‏

‏(‏مسدد‏)‏‏.‏

12586- عن عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب حين دفع من عرفة قال‏:‏

إليك تعدوا قلقا وضينها * مخالفا دين النصارى دينها

‏(‏وضينها‏:‏ الوضين بطان منسوج بعضه على بعض، يشد به الرحل على البعير كالحزام للسرج أراد انه سريع الحركة‏.‏ يصفه بالخفة وقلة الثبات كالحزام إذا كان رخوا، ومنه حديث ابن عمر‏:‏ ‏"‏إليك تعدو قلقا وضينها‏"‏ أراد أنها قد هزلت ودقت للسير عليها‏.‏ النهاية ‏(‏5/199‏)‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏الشافعي في الأم عب ص‏)‏ ‏(‏وهكذا ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد كتاب الحج باب الدفع من عرفة والمزدلفة ‏(‏3/256‏)‏‏.‏

وقال‏:‏ رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف وقال الطبراني‏:‏ المشهور في الرواية عن ابن عمر أنه أفاض من عرفات وهو يقول‏:‏‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ ص‏)‏‏.‏

12587- عن الأسود قال‏:‏ أفضت مع عمر الإفاضتين جميعا فلم يصل دون جمع، فلما انتهى إلى جمع صلى المغرب والعشاء كل واحدة منهما بأذان وإقامة وفصل بينهما بعشاء وحديث‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12588- عن الأسود قال‏:‏ أفاض عمر حين غربت الشمس من عرفة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12589- عن الأسود قال‏:‏ أفضت مع عمر الإفاضتين جميعا على حالة واحدة ما يزيد بعيره على العنق، وأفاض من جمع قبل طلوع الشمس على سير واحد العنق لا يزيد عليه لم يوضع في واحدة من الإفاضتين حتى انتهى إلى جمرة العقبة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12590- عن إبراهيم قال‏:‏ قال عمر لما رأى سرعة الناس في الإفاضة من جمع وعرفة‏:‏ والله إني لأعلم أن البر برفعها أذرعها ولكن البر شيء تصبر عليه القلوب‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12591- عن معرور بن سويد قال‏:‏ رأيت عمر بن الخطاب رجلا أصلع على بعير يقول‏:‏ يا أيها الناس؛ أوضعوا ‏(‏أوضعوا‏:‏ في حديث الحج ‏"‏ وأوضع في وادي محسر‏"‏ يقال‏:‏ وضع البعير يضع وضعا وأوضعه راكبه إيضاعا، إذا حمله على سرعة السير‏.‏ النهاية ‏(‏5/196‏)‏ ب‏)‏ فإنا وجدنا الإفاضة الإيضاع‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12592- عن أسامة قال‏:‏ ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى جمع، فأتى على شعب فنزل فاهراق الماء ثم لم يصل حتى أتى جمعا‏.‏

‏(‏ط‏)‏‏.‏

12593- وعنه قال‏:‏ ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات، فلما بلغ الشعب الأيسر الذي دون المزدلفة أناخ فبال، ثم جاء فصببت عليه الوضوء فتوضأ وضوءا خفيفا، ثم قلت‏:‏ الصلاة يا رسول الله قال‏:‏ الصلاة أمامك، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى المزدلفة فصلى، ثم ردف الفضل ‏(‏ردف الفضل‏:‏ أي لحقه وتبعه، يقال‏:‏ ردفته بالكسر إذا لحقته وتبعته وترادف القوم تتابعوا، وكل شيء تبع شيئا فهو ردفه‏.‏ المصباح المنير ‏(‏1/306‏)‏ ب‏)‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع‏.‏

‏(‏حم خ م‏)‏‏.‏

12594- وعنه قال‏:‏ دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال، ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت له‏:‏ الصلاة، قال‏:‏ الصلاة أمامك، فركب فلما جاء المزدلفة نزل وتوضأ فأسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب؛ ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله، ثم أقيمت العشاء فصلاها ولم يصل بينهما شيئا‏.‏

‏(‏مالك حم والحميدي خ م د ن والعدني وابن جرير وأبو عوانة والطحاوي حب‏)‏ ‏(‏رواه البخاري في صحيحه كتاب الحج باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة ‏(‏2/201‏)‏، ورواه مسلم في صحيحه كتاب الحج باب الإفاضة رقم ‏(‏1280‏)‏ ص‏)‏‏.‏

12595- عن عروة قال‏:‏ سئل أسامة بن زيد وأنا شاهد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه من عرفات كيف كان يسير رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفات‏؟‏ قال‏:‏ كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص ‏(‏فإذا وجد فجوة نص‏:‏ النص التحريك حتى يستخرج أقصى سير الناقة، وأصل أقصى الشيء وغايته ثم سمى به ضرب من السير سريع‏.‏انتهى‏.‏النهاية ‏(‏5/64‏)‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏ط حم والحميدي خ م والدارمي والعدني د ن ه وابن جرير وابن خزيمة وأبو عوانة والطحاوي‏)‏ ‏(‏رواه مالك في الموطأ كتاب الحج - باب السير في الدفعة رقم ‏(‏185‏)‏

رواه البخاري في صحيحه كتاب الحج - باب السير إذا دفع ‏(‏2/200‏)‏ ومسلم في صحيحه كتاب الحج باب الإفاضة رقم ‏(‏283‏)‏ ص‏)‏‏.‏

12596- عن الشعبي قال حدثني أسامة بن زيد أنه أفاض مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ترفع راحلته يدا عادية حتى أتى المزدلفة‏.‏

‏(‏ط حم وابن جرير وقط في الأفراد‏)‏‏.‏

12597- عن أسامة قال‏:‏ كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فلما وقعت الشمس دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏حم د‏)‏ زاد ‏(‏حم قط في الأفراد‏)‏ ولما سمع حطمة ‏(‏حطمة الناس‏:‏ ازدحامهم، ومنه حديث سودة ‏"‏أنها استأذنت أن تدفع من منى قبل حطمة الناس‏"‏ أي قبل أن يزدحموا ويحطم بعضهم بعضا‏.‏انتهى‏.‏النهاية ‏(‏1/403‏)‏ ب‏)‏ الناس خلفه قال‏:‏ رويدا أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع فكان إذا التحم عليه الناس أعنق وإذا وجد فرجة نص حتى مر بالشعب الذي يزعم كثير من الناس أنه صلى فيه، فنزل فبال ثم جئته بالإداوة ‏(‏الإداوة‏:‏ الإداوة بالكسر‏:‏ إناء صغير من جلد يتخذ للماء كالسطيحة ونحوها وجمعها أداوى انتهى‏.‏النهاية ‏(‏1/33‏)‏ ب‏)‏ فتوضأ ثم قلت‏:‏ الصلاة يا رسول الله فقال‏:‏ الصلاة أمامك، فركب وما صلى حتى أتى المزدلفة فنزل بها فجمع بين الصلاتين المغرب والعشاء‏.‏

12598- عن الحكم بن عتيبة عن أسامة بن زيد أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ليس البر بإيجاف ‏(‏بإيجاف الخيل‏:‏ الإيجاف‏:‏ سرعة السير‏.‏ وقد أوجف دابته يوجفها إيجافا، إذا حثها النهاية ‏(‏5/157‏)‏ ب‏)‏ الخيل ولا الركاب ولكن البر السكينة والوقار فما رفعت ناقته يدها تشتد حتى نزل جمعا‏.‏

‏(‏العدني‏)‏‏.‏

12599- عن عطاء قال‏:‏ أردف النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد حتى أتى جمعا فلما جاء الشعب الذي يصلى فيه الخلفاء الآن المغرب نزل، فأهراق الماء ‏(‏فأهراق الماء‏:‏ يهريقه بفتح الهاء هراقة أي صبه‏.‏ وأصله أراق يريق إراقة، وأصل أراق أريق، وأصل يريق يريق وأصل يريق يؤريق، وإنما قالوا أنا أهريقه وهم لا يقولون أنا أأريقه لاستثقالهم الهمزتين وقد زال ذلك بعد الابدال‏.‏ انتهى‏.‏الصحاح للجوهري ‏(‏4/1570‏)‏ ب‏)‏ ثم توضأ، فلما رأى أسامة نزول النبي صلى الله عليه وسلم نزل أسامة فلما توضأ النبي صلى الله عليه وسلم وفرغ؛ قال لأسامة‏:‏ لم نزلت‏؟‏ ثم عاد أسامة فركب معه، ثم انطلق حتى جاء جمعا فصلى بها المغرب فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي في ذلك حتى دخل جمعا يخبر ذلك عنه أسامة بن زيد‏.‏

‏(‏العدني‏)‏‏.‏

12600- عن أسامة بن زيد قال‏:‏ أفضت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغ الشعب الذي ينزل عنده الأمراء نزل فبال فتوضأ، قلت‏:‏ الصلاة قال‏:‏ الصلاة أمامك فلما انتهى إلى جمع أذن وأقام ثم صلى المغرب ثم لم يحل ‏(‏لم يحل‏:‏ أي لم يفك ما على الجمال من الأدوات‏.‏ رواه ابن ماجه في كتاب المناسك باب النزول بين عرفات وجمع رقم ‏(‏3019‏)‏ ص‏)‏ أحد من الناس حتى قام فصلى العشاء‏.‏

‏(‏ه ابن جرير‏)‏‏.‏

12601- عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفة وأسامة ردفه، قال أسامة‏:‏ فما زال يسير على هيئته حتى يأتي جمعا‏.‏

‏(‏م‏)‏ ‏(‏رواه مسلم في صحيحه كتاب الحج باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة رقم ‏(‏1286‏)‏ ص‏)‏‏.‏

12602- عن أسامة قال‏:‏ أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة، وأما رديفه فجعل يكبح ‏(‏يكبح‏:‏ كبحت الدابة إذا جذبت رأسها إليك وأنت راكب ومنعتها من الجماح وسرعة السير‏.‏ النهاية ‏(‏4/139‏)‏ ب‏)‏ راحلته حتى أن ذفراها ‏(‏ذفراها‏:‏ ذفري البعير أصل أذنه، وهما ذفريان، النهاية ‏(‏2/161‏)‏ ب‏)‏ لتكاد تصيب قادمة الرحل وهو يقول‏:‏ يا أيها الذين آمنوا عليكم بالسكينة والوقار فإن البر ليس في إيضاع الإبل‏.‏

‏(‏ن ابن جرير‏)‏‏.‏

12603- عن ابن عباس عن أسامة بن زيد وكان النبي صلى الله عليه وسلم أردفه يوم عرفة فلما أتى الشعب، نزل فبال ولم يقل‏:‏ أهراق الماء فصببت عليه من إداوة فتوضأ وضوءا خفيفا؛ فقلت‏:‏ الصلاة فقال‏:‏ الصلاة أمامك فلما أتى المزدلفة صلى المغرب، ثم نزعوا رحالهم، ثم صلى العشاء‏.‏

‏(‏ن‏)‏‏.‏

12604- عن كريب أنه سأل أسامة بن زيد قلت‏:‏ أخبرني كيف فعلتم عشية ردفت النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ جئنا الشعب الذي ينيخ الناس للمغرب، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته، ثم بال وما قال أهراق الماء ودعا بالوضوء فتوضأ وضوءا ليس بالبالغ ‏(‏ليس بالبالغ جدا‏:‏ يقال يبالغ مبالغة وبلاغا إذا اجتهد في الأمر‏.‏انتهى‏.‏النهاية ‏(‏1/153‏)‏ ب‏)‏ جدا قلت‏:‏ يا رسول الله الصلاة قال‏:‏ الصلاة أمامك؛ فركب حتى قدمنا المزدلفة، وأقام المغرب، ثم أناخ الناس في منازلهم ولم يحلوا حتى أقام العشاء ثم حل الناس، قلت‏:‏ كيف فعلتم حين أصبحتم‏؟‏ قال‏:‏ ردفه الفضل، وانطلقت أنا في سباق قريش على رجلي‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

12605- عن أسامة أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفه من عرفة، ولما رجع من عرفة فوقف كف رأس راحلته حتى أصاب رأسها واسطة الرحل أو كاد يصيبه يشير إلى الناس بيده السكينة السكينة حتى أتى جمعا ثم أردف الفضل قال الفضل‏:‏ لم يزل يسير سيرا لينا كسيره بالأمس حتى أتى على وادي محسر، فدفع فيه حتى استوت به الأرض‏.‏

‏(‏حم والروياني‏)‏‏.‏

12606- عن طاوس عن أسامة بن زيد أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة، وكان الفضل رديفه من المزدلفة إلى منى قال‏:‏ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى الجمرة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12607- عن أسامة بن زيد أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى جمع، قال‏:‏ أفضت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى جمعا فصلى المغرب ولم يكن إلا قدر ما وضعنا عن رواحلنا، ثم صلى العشاء‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12608- عن أم جندب الأزدية أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول حيث أفاض الناس من عرفات‏:‏ يا أيها الناس عليكم السكينة والوقار‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12609- عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف عشية عرفة، وأردف أسامة بن زيد فقال‏:‏ هذا الموقف وكل عرفة موقف، وارفعوا عن بطن عرنة ثم دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وجبت الشمس يسير العنق، والناس يضربون يمينا وشمالا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت يمينا وشمالا ويقول‏:‏ أيها الناس‏؟‏ عليكم السكينة حتى جاء المزدلفة، فجمع بين المغرب والعشاء حتى إذا أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا حتى وقف على قزح وأردف الفضل بن عباس، ثم قال‏:‏ هذا الموقف وكل المزدلفة موقف وارفعوا عن بطن محسر ثم دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسفر يسير العنق والناس يضربون يمينا وشمالا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت يمينا وشمالا ويقول‏:‏ السكينة عليكم أيها الناس، حتى جاء بطن محسر فحرك ناقته ورسمت به حتى إذا جاوز بطن محسر ردها إلى سيرها الأول، حتى جاء العقبة فرماها بسبع حصيات، ثم جاءته جارية من خثعم فقالت‏:‏ يا رسول الله أبي شيخ كبير وأدركته فريضة الإسلام التي افترض الله عليه، أفيجزئ عنه أن أحج عنه‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ نعم، وكان الفضل غلاما جميلا فإذا جاءت الجارية صرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه إلى الشق الآخر، ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء البيت فطاف به سبعا، ثم انصرف إلى زمزم فأتى بسجل ‏(‏بسجل من ماء‏:‏ السجل‏:‏ الدلو الملأى ماء ويجمع على سجال انتهى‏.‏

النهاية لابن الأثير ‏(‏2/344‏)‏‏.‏ ب‏)‏ من ماء زمزم فتوضأ ثم قال‏:‏ انزعوا ‏(‏انزعوا‏:‏ نزعت الدلو أنزعها نزعا إذا أخرجتها وأصل النزع‏:‏ الجذب والقلع ومنه نزع الميت روحه، ونزع القوس إذا جذبها النهاية ‏(‏5/41‏)‏ ب‏)‏ على سقايتكم يا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس عليها لنزعت فقال له العباس‏:‏ يا رسول الله رأيتك تصرف وجه ابن عمك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ رأيت جارية حدثة وغلاما حدثا فخشيت أن يدخل بينهما الشيطان‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12610- عن عبد الله بن عباس عن الفضل بن عباس قال‏:‏ كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فوقف يهلل ويكبر ويدعو حتى رمى الجمرة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12611- عن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم حمل أسامة والفضل بن عباس يوم عرفة فقالوا‏:‏ هذا صاحبنا وسيخبرنا كيف صنع النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرهم، فقال‏:‏ دفع النبي صلى الله عليه وسلم يسير العنق، فكف عن رأس ناقته حتى أصاب رأسها وسط الرحل وجعل يقول بيده‏:‏ يا أيها الناس السكينة السكينة ويشير بيده حتى انتهى إلى جمع فحمل الفضل وأسامة هذا مرة وهذا مرة وفعل مثل فعله حين دفع من عرفات، حتى انتهى إلى وادي محسر فدفع فيه حتى استوت به الأرض‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12612- عن الفضل بن عباس قال‏:‏ أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة ومن جمع وعليه السكينة حتى أتى منى‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12613- عن الفضل بن عباس قال‏:‏ كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة فلما نفر دفع الناس فقال حين دفع‏:‏ أيها الناس عليكم بالسكينة وهو كاف راحلته‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12614- عن عبد الله بن عباس عن عباس بن عبد المطلب أن عباسا لما كان يوم عرفة والفضل بن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم والناس كثير حول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عباس‏:‏ فلما كثر الناس قال‏:‏ ليحدثني الفضل عما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال‏:‏ لما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة دفع الناس معه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يشد رأس بعيره يكف منه ثم جعل ينادي الناس، عليكم بالسكينة فلما بلغ المزدلفة نزل بها فصلى المغرب والعشاء الآخرة جميعا ثم بات بالمزدلفة فلما صلى الصبح وقف عند المشعر الحرام ثم دفع ودفع الناس معه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يشد برأس بعيره يكف منه ويقول‏:‏ يا أيها الناس؛ عليكم السكينة حتى إذا بلغ محسرا اوضع‏؟‏‏؟‏ شيئا‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12615- عن الفضل بن عباس قال‏:‏ شهدت الإفاضتين جميعا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض وعليه السكينة وهو كاف بعيره‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12616- عن الفضل بن عباس وكان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يوجفون فقال للفضل‏:‏ ناد في الناس أن البر ليس بإيضاع الخيل والإبل فعليكم بالسكينة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12617- عن الفضل بن عباس قال‏:‏ أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات وردفه أسامة بن زيد، فجالت به الناقة وهو رافع يديه لا تجاوزان رأسه، فسار على هينته ‏(‏على هينته‏:‏ أي عادته في السكون والرفق يقال‏:‏ امش على هينتك‏:‏ أي على رسلك أه النهاية ‏(‏5/290‏)‏‏)‏ حين أفاض حتى انتهى إلى جمع‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12618- عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ أتى جبريل إبراهيم يوم عرفة فغدا به إلى عرفات؛ فأنزله الأراك، وحيث ينزل الناس فصلى به الصلاتين جميعا الظهر والعصر، ثم وقف به حتى إذا كان كأعجل ما يصلي أحد من الناس المغرب أفاض حتى أتى جمعا فصلى به الصلاتين المغرب والعشاء فأوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12619- عن يوسف بن ماهك ‏(‏يوسف بن ماهك بن مهران الفارس المكي مولى قريش ثقة قليل الحديث توفي سنة 114 ه‏.‏ تهذيب التهذيب ‏(‏11/421‏)‏‏.‏

والحديث رواه الترمذي بنحوه في كتاب التفسير تفسير سورة النجم رقم ‏(‏3284‏)‏ وقال‏:‏ حديث حسن صحيح غريب انتهى‏.‏ص‏)‏ قال‏:‏ حججت مع ابن عمر ثلاث حجات فوقف مع الإمام يعني بعرفة، فلما أن دفع الإمام دفع معه على هينته لا يضربها سوطا وكثيرا ما أسمعه يستحثها بحل حتى نزلنا المزدلفة، فلما دفع من المزدلفة دفع دفعته ‏(‏دفع دفعته‏:‏ أي ابتدأ السير ورفع نفسه منها ونحاها، أو دفع ناقته وحملها على السير‏.‏ النهاية ‏(‏2/124‏)‏‏.‏ ب‏)‏ لا يضربها بسوطه وكثيرا ما أسمعه يستحثها بحل حتى إذا دلت يديها في محسر وضع السوط فيها فلم أزل أراه يحثها حتى رمى الجمرة وسمعت منه في تلك الدفعة‏:‏

إليك تعدو قلقا وضينها * معترضا في بطنها جنينها

مخالفا دين النصارى دينها

اللهم غفار الذنوب اغفر جما * وأي عبد لك لا ألما

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12620- عن أبي الزبير قال‏:‏ وقفت مع ابن عمر بعرفة فلما وجبت الشمس أفاض عليه السكينة والوقار فلم يزل كذلك حتى انتهينا إلى أول واد فمر الناس فعنج ‏(‏فعنج‏:‏ أي جذب زمام ناقته عن يساره ليقف‏.‏ ‏(‏3/307‏)‏ النهاية مع تصرف‏.‏ ب‏)‏ راحلته عن يساره، ثم نزل ثم دعا بوضوء فتوضأ فلما فرغ قال‏:‏ هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع مثل الذي صنعته حتى انتهى إلى هذا الوادي، ثم دعا براحلته فاستوى عليها وكبر، وأوضع حتى جاوز الوادي، ثم سار عليه السكينة والوقار فلم يزل كذلك كلما انتهى إلى واد كبر، وأوضع حتى يجاوزه حتى انتهى إلى جمع، فلما انتهى إلى جمع أناخ راحلته ثم بات بها ثم وقف حين أصبح، فلما كادت الشمس أن تطلع أفاض ولما أفاض أفاض عليه السكينة والوقار، فلم يزل كذلك حتى انتهى إلى بطن محسر فأوضع حتى جاوز الوادي، ثم سار عليه السكينة والوقار فلم يزل كذلك حتى انتهى إلى الجمرة القصوى‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12621- عن ابن عباس قال‏:‏ خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فقال‏:‏ يا أيها الناس، إنه ليس البر في إيجاف الإبل ولا إيضاع الخيل ولكن سيرا جميلا لا توطئوا ضعيفا، ولا تؤذوا مسلما‏.‏

‏(‏ن‏)‏‏.‏

12622- عن ابن عباس قال‏:‏ أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات وهو يقول‏:‏ يا أيها الناس، عليكم بالوقار والسكينة، فإن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل فما رأيت ناقته رافعة يديها عادية حتى بلغت جمعا ثم أفاض من جمع وهو يقول‏:‏ يا أيها الناس، عليكم بالوقار والسكينة فإن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل فما رأيت ناقته رافعة يديها عادية حتى أتى منى‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏ ‏(‏رواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الحج ‏(‏5/126‏)‏، وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب المناسك ‏(‏1/465‏)‏ وقالا‏:‏ صحيح على شرط الشيخين‏.‏ ص‏)‏‏.‏

12623- عن ابن عباس قال‏:‏ لما أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات أوضع الناس فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى أيها الناس؛ ليس البر بإيضاع الإبل والخيل والركاب‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12624- عن ابن عباس قال‏:‏ أفضت مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان يفيض وعليه السكينة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12625- عن ابن عباس قال‏:‏ أفاض النبي صلى الله عليه وسلم وأوضع الناس عن يمين وشمال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ليس البر بإيضاع الخيل والإبل، ولكن البر السكينة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏ ‏(‏رواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الحج باب ما يفعل من دفع من عرفة ‏(‏5/119‏)‏‏.‏ ص‏)‏‏.‏

12626- عن ابن عباس قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دفع شنق ‏(‏شنق القربة وأشنقها إذا أوكأها وإذا علقها والشناق‏:‏ الخيط أو السير التي تعلق به القربة والخيط الذي يشد به فمها‏.‏ النهاية ‏(‏2/506‏)‏ ص‏)‏ ناقته حتى أن رأسها ليصيب واسطة رحله عشية عرفة وهو يقول‏:‏ السكينة السكينة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12627- عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع من عرفات ودفع الناس معه فقال‏:‏ أيها الناس كفوا كفوا، ورأس ناقته يصيب وجهه عليكم بالسكينة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12628- عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أفاض من عرفة جعل يقول‏:‏ السكينة عباد الله ويقول بيده هكذا وأشار ببطن كفه إلى الأرض‏.‏

‏(‏‏.‏‏.‏‏.‏ ‏(‏ذكر الأمام البخاري في صحيحه ‏(‏2/201‏)‏ كتاب باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط‏.‏ وسرد حديث ابن عباس المار برقم ‏(‏12622‏)‏‏.‏

وأبو الزبير هو‏:‏ محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي المكي مولى حكيم بن حزام، روايته عن جابر لأنه عندهم ممن يدلس يكتب حديثه ولا يحتج به وقال الساجي‏:‏ صدوق حجة في الأحكام‏.‏ تهذيب التهذيب ‏(‏9/440‏)‏‏.‏

وتوفي سنة 128، ميزان الاعتدال ‏(‏4/37‏)‏ ص‏)‏‏)‏‏.‏

12629- عن أبي الزبير عن جابر قال‏:‏ أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع وعليه السكينة وأمرهم بالسكينة وأوضع في وادي محسر‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏ ‏(‏رواه أبو داود كتاب الحج باب التعجيل من جمع رقم ‏(‏1928‏)‏ ص‏)‏‏.‏

12630- عن أبي الزبير عن جابر قال أفاض النبي صلى الله عليه وسلم كافا بعيره‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12631- عن عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حيث أفاض من عرفات‏:‏ يا أيها الناس عليكم بالسكينة والوقار، ولا يقتل بعضكم بعضا‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12632- لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقف على بعير له بعرفات من بين قومه حتى يدفع بعدهم توقيفا من الله له‏.‏

‏(‏طب عن جبير بن مطعم‏)‏‏.‏

‏{‏  الوقوف بمزدلفة‏}‏

12633- ‏{‏مسند عمر رضي الله عنه‏}‏ عن محمد بن المنكدر قال‏:‏ أخبرني من رأى أبا بكر الصديق واقفا على قزح‏.‏

‏(‏الأزرقي‏)‏‏.‏

12634- عن جبير بن الحارث قال‏:‏ رأيت أبا بكر واقفا على قزح وهو يقول‏:‏ أيها الناس؛ أصبحوا أيها الناس أيها الناس أصبحوا ‏(‏أصبحوا‏:‏ أي صلوا الصبح عند طلوع الصبح‏.‏ يقال أصبح الرجل إذا دخل في الصبح النهاية ‏(‏3/6‏)‏ ب‏)‏ ثم دفع فإني لأنظر إلى فخذه وقد انكشفت مما يحرش ‏(‏يحرش‏:‏ أي يضربه بمحجنه‏.‏ الاحتراش والحرش‏:‏ أن تهيج الضب من حجره ‏؟‏‏؟‏، بأن تضربه بخشبته أو غيرها‏.‏ النهاية ‏(‏1/367‏)‏‏.‏ ب‏)‏ بعيره بمحجنه‏.‏

‏(‏ش وابن سعد وابن جرير هق‏)‏ ‏(‏رواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الحج ‏(‏5/125‏)‏ ص‏)‏‏.‏

12635- عن طلق بن حبيب أنه دفع من جمع مع عمر، فلما هبط محسرا أوضع راحلته‏.‏

‏(‏إبراهيم بن سعد‏)‏‏.‏

12636- عن أبي أيوب قال‏:‏ صليت المغرب والعشاء الآخرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة الوداع بالمزدلفة‏.‏

‏(‏أبو نعيم كر‏)‏‏.‏

12637- عن عروة بن مضرس قال‏:‏ انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بجمع قبل أن يصلي الغداة فقلت‏:‏ يا نبي الله طويت الجبلين ولقيت شدة فقال‏:‏ افرج ‏(‏افرج روعك‏:‏ أي وسع خاطرك وقلبك يقال‏:‏ فرجت بين الشيئين فرجا من باب ضرب فتحت، وفرج القوم للرجل فرجا أيضا أوسعوا في الموقف والمجلس‏.‏ المصباح المنير ‏(‏2/637‏)‏‏.‏ ب‏)‏ روعك، من أدرك إفاضتنا هذه فقد أدرك يعني الحج‏.‏

‏(‏العسكري في الأمثال‏)‏‏.‏

12638- عن الرحمن بن يزيد قال‏:‏ صلى ابن مسعود بغلس فسئل عن ذلك فقال‏:‏ إنها تحول في هذا المكان صلاتان عن وقتهما وإنه لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي هذه الساعة إلا في هذا اليوم في هذا المكان يعني يوم النحر بمزدلفة‏.‏

‏(‏خط في المتفق‏)‏‏.‏

12639- عن ابن مسعود قال‏:‏ ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة قط إلا لوقتها إلا صلاتين جمع بين المغرب والعشاء بجمع‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12640- عن ابن عمر قال‏:‏ كانت تلك النار توقد يعني بالمزدلفة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏ وهو ضعيف‏.‏

12641- عن خزيمة بن ثابت الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين بجمع بأذان وإقامة واحدة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12642- عن جابر قال‏:‏ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة المغرب والعشاء بنداء واحد وإقامتين ولم يصل بينهما شيئا‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

‏{‏ الإفاضة من مزدلفة‏}‏

12643- ‏{‏ مسند أبي بكر رضي الله عنه‏}‏ عن أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيها عن أبي بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما غربت الشمس بعرفة أفاض من مزدلفة قبل طلوع الشمس‏.‏

‏(‏طس‏)‏ وسنده ضعيف‏.‏

12644- كان المشركون لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير وكانوا يقولون‏:‏ أشرق ثبير كيما نغير، فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فأفاض قبل أن تطلع الشمس‏.‏

‏(‏ط حم خ والدارمي د ت ن ه وابن جرير وابن خزيمة والطحاوي حب قط في الأفراد حل هق‏)‏ ‏(‏رواه البخاري في صحيحه كتاب الحج - باب متى يدفع من جمع رقم ‏(‏876‏)‏، ‏(‏2/204‏)‏‏.‏

والترمذي كتاب الحج باب ما جاء أن الإفاضة من جمع قبل طلوع الشمس برقم ‏(‏896‏)‏ وقال حديث حسن صحيح‏.‏

أشرق ثبير‏:‏ بفتح أوله فعل أمر من الإشراق أي أدخل في الشروق، ثبير‏:‏ بفتح الثاء وكسر الباء جبل معروف على يسار الذاهب إلى منى‏.‏

تحفة الأحوذي ‏(‏3/640‏)‏‏.‏

ورواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الحج ‏(‏5/125‏)‏‏)‏‏.‏

12645- عن عمرو بن ميمون قال‏:‏ حججت مع عمر بن الخطاب فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة القصوى يوم النحر قال عمر‏:‏ وكان أهل الجاهلية لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس على ثبير ويقولون‏:‏ أشرق ثبير فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض من جمع فانصرف القوم مسفرين من صلاة الفجر‏.‏

‏(‏أبو عمرو بن حمدان النيسابوي في فوائد الحاج‏)‏‏.‏

12646- عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم أفاض من جمع حتى أتى محسرا، فقرع ناقته حتى جاوز الوادي فوقف، ثم أردف الفضل، ثم أتى الجمرة فرماها‏.‏

‏(‏هق‏)‏ ‏(‏رواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الحج ‏(‏5/126‏)‏‏.‏ ص‏)‏‏.‏

12647- عن مسور بن مخرمة عن عمر أنه أوضع في وادي محسر‏.‏

‏(‏ش هق‏)‏ ‏(‏رواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الحج ‏(‏5/126‏)‏‏.‏ ص‏)‏‏.‏

12648- عن عروة قال‏:‏ كان عمر يوضع ويقول‏:‏

إليك تعدو قلقا وضينها * معترضا في بطنها جنينها

مخالفا دين النصارى دينها‏.‏

‏(‏ش هق‏)‏ ‏(‏رواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الحج ‏(‏5/126‏)‏ ص‏)‏‏.‏

12649- عن جبير بن مطعم قال‏:‏ كانت قريش إنما تدفع من المزدلفة يقولون‏:‏ نحن الحمس ‏(‏الحمس‏:‏ جمع الأحمس‏:‏ وهم قريش، ومن ولدت قريش، وكنانة وحديلة قيس، سموا حمسا لأنهم تحمسوا في دينهم‏:‏ أي تشددوا‏.‏ والحماسة‏:‏ الشجاعة، كانوا يقفون بمزدلفة ولا يقفون بعرفة، ويقولون‏:‏ نحن أهل الله فلا نخرج من الحرم وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها وهم محرمون‏.‏

النهاية ‏(‏1/440‏)‏‏.‏ ب‏)‏ لا نقف مع الناس ولا نخرج من الحرم، وتركوا الموقف على عرفة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف مع الناس بعرفة على جمل له ويدفع معهم حتى يصبح مع قومه بالمزدلفة، فيقف معهم ثم يدفع إذا دفعوا‏.‏

‏(‏طب‏)‏ ‏(‏الحديث أخرجه الحاكم بطوله في المستدرك ‏(‏1/483‏)‏ وقالا‏:‏ صحيح الإسناد ص‏)‏‏.‏

12650- عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم أفاض من جمع وعليه السكينة وأمرهم بالسكينة وأوضع في وادي محسر‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12651- عن عبد الله بن عباس قال‏:‏ حدثني أخي الفضل بن عباس رضي الله عنهم قال‏:‏ أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة، فلما رماها قطع التلبية‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12652- عن الفضل بن عباس أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم من المزدلفة فلم ترفع راحلته يدا عادية حتى رمى الجمرة‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12653- عن ابن عمرو مرفوعا وموقوفا - قال‏:‏ أتى جبريل إبراهيم عليهما الصلاة والسلام بجمع فصلى به كأعجل ما يصلي أحد من الناس الفجر، ثم وقف حتى إذا كان كأبطأ ما يصلي أحد من الناس الفجر أفاض به إلى منى ثم ذبح‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12654- عن ابن عباس قال‏:‏ كان أهل الجاهلية يقفون بالمزدلفة حتى إذا طلعت الشمس فكانت على رؤوس الجبال كأنها العمائم على رؤوس الرجال دفعوا فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فدفع حين أسفر كل شيء قبل أن تطلع الشمس‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

12655- عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بغلس حتى إذا أبصر الناس مواقع أقدامهم وحوافر دوابهم وأخفاف الإبل، وجعل الرجل يبصر موضع قدميه دفع إلى منى‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏